الخميس، 23 يونيو 2011

الحياة الروحية

الحياة الروحية تتطلب انتباها كبيرا .

عندما يتحرك الانسان روحيا بدافع المجد الباطل تبقى نفسه فارغة , ولا يرتوي قلبه

كلما ازداد المجد الباطل ( التكبر )

ازداد الفراغ في نفسه , وازداد القلق ايضا .

لا تقلقوا لاي شيء , ولا تياسو ابدا . القلق والياس هما من الشيطان .

الجهاد يكون بمحبة ,

بتمييز وفقا لقدرات كل واحد , والا يقع المجاهد في القلق وفي الارهاق .

الله ليس بطاغ ظالم .

لا يرهقنا , ولا يدعنا نغرق ونزرح وهو عطوف وكله تعزية .

الجهاد الروحي يكون من القلب لا من العقل ,

ومن التواضع والمحبة لا من التكبر والمجد الباطل .


آمين






الشاعرة Memo

الأربعاء، 22 يونيو 2011

موقف فى حياة راهب


موقف في حياة راهب :♥ † ♥
 ¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.
قال أحد الأباء الرهبان لأب اعترافه في الدير :
((
إني غير قادر على قرأة الكتاب المقدس )) ♥ † ♥
فسأله الأب : لماذا ؟ فقال له الراهب : إني أقرأ كثيرا ولكنني لا أفهم شيئا
فقال الأب الشيخ ( خذ يا بني هذه السلة , وكانت من القش , واذهب إلى البحيرة و املأها بالماء و أعطيني إياها لأني عطشان ) ♥ † ♥
فقال الراهب في نفسه : ما هذا الشيخ وماذا يقول ؟
ولكن ليس علي إلا الطاعة . فذهب وملأ السلة وعاد وقال للأب الشيخ :
ملأت السلة ولكنها فرغت مني في الطريق .♥ † ♥
فقال الشيخ : لا بأس يا بني إذهب واملأها ثانية , فذهب الراهب وملأها وعاد بها فارغة
,
وقال للشيخ : قد فرغت مني مرة أخرى في الطريق . قال له الشيخ :إنظر الى السلة ألا تجد فيها تغييرا . قال الراهب : لا فهي ما تزال فارغة , قال الشيخ :
لا يا بني لم تملأها بالماء ولكن هناك فرق كبير فقد أصبحت الآن نظيفة , وكلما ملأتها ازدادت نظافة , وهكذا قلبك أيضا , ♥ † ♥كلما قرأت في الكتاب المقدس كلما ازداد نظافة , والرب يعينك فيما يريد أن يجعلك تفهمه .
ومن حينها ذهب الراهب إلى قلايته ولم يكن يخرج منها إلا للمشاركة في الصلوات الجماعية .♥ † ♥
آمين .♥ † ♥
•¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°°•.
الشاعرة Memo

الأربعاء، 15 يونيو 2011

يا يسوع الحياة


...●◦° °◦●... ...●◦° °◦●... ... ...●◦° °◦●... ...●◦° °◦●... ...
يا يسوع الحياة .. في قبر وضعت ...
فالجنود السماوية انذهلت .. كلها ومجدت تنازلك ..
كيف مت يارب ... وسكنت القبرا ..
غير انك حللت سلطان الموت ... منهضا من الجحيم المائتين ..
اياك نعظم ... يا يسوع المليك ...
ونكرم الآلام التي بها ... وبدفنك خلصتنا من الفساد ..
في قبر جديد .. وضعت يا مسيح ..
فطبيعة البرايا تجددت ... حينما قمت سريعا كإله ..
المسيح الحياة .. حين ذاق الممات ..
أعتق الناس من الموت ولقد ... منح الآن الحياة للجميع ..
كميت نزلت ... تحت الأرض طوعا ..
و أصعدت الساقطين يا يسوع .. ناقلا اياهم الى السماء ..
أمك البتول .. بالبكاء والنحيب ... هتفت ويلي أيا نور العالمين ... يا ضيائي يا يسوع المشتهي .
نعظمك با ستحقاق يا معطي الحياة ... يا من بسط يديه على الصليب ... ساحقا قدرة سلطان العدو .
آمين .
نسجد لآلامك أيها المسيح الإله .
...●◦° °◦●... ...●◦° °◦●... ... ...●◦° °◦●... ...●◦° °◦●... ...
الشاعرة
Memo

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

السعادة الحقيقية


السعادة الحقيقية : .♥¸¸.•¯`••.♥_.• ._.••♥ †
 
اتفق زوجان أن يبحثا عن السعادة الحقيقية بعد حياة من الفتور دامت
أكثر من عشرين سنة ...†
فمضى كل في دربه ساعيا وراء السعادة المرجوة وراحا يفتشان ...†
بشكل حثيث في كل مكان الى أن استهديا أخيرا الى المكان الذي فيه سوف يجدان السعادة المرتقبة التي لا تنتهي فوجدا ذلك المكان في بيتهما .†

المغزى من القصة :† †
كم نشعر أياما كثيرة برتابة الحياة فنفقد معنى السعادة الحقيقية
 لنقف لحظة أمام حياتنا
 ونكتشف أن السعادة الحقيقية ليست في موضع معين نفتش عنه
بل في شخص معين موجود دوما معنا هو يسوع المسيح فحيث المسيح هناك السعادة .†††
▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀**▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀▀*▀
الشاعرة
   Memo

الأحد، 12 يونيو 2011

سيرة القديس الشهيد العظيم مار مرقس الرسول


هو اول واشهر الشهداء في مصر وهو يوحنا الملقب مرقس وينحدر اصله من اليهود الذين كانوا قاطنين بالخمس المدن الغربية المسماه "بنتابوليس" التي كانت تقع في منطقه برقه بشمال افريقيا. وقد أنشأ اليونان هذه المدن فيما بين القرنين السابع والخامس الميلادي علي حدود مصر الشمالية الغربية. وكان ميلاد القديس مرقس في مدينة القيروان التي تقع في اقليم ليبيا بهذه المنطقة. وكان مرقس منذ ولادته ينعم بما كان لاسرته من ثروة كبيرة واراضي زراعية شاسعة ولذلك تمكن ابواه من ان يهيئا له افضل سبل التعليم والثقافة. فاتقن اللغتين اليونانية واللاتينية، كما اتقن اللغة العبرية وتعمق في دراسة كتب التوراة والناموس اليهودي. غير ان بعض القبائل المتبربرة من البدو هجمت علي اسرة مرقس في القيروان وهبتها – وكان ذلك في عهد الامبراطور الروماني اغسطس قيصر – فاضطرت هذه الكريمة إلى الهجرة، ومن ثم نزحت إلى فلسطين موطن اجدادها الاولين. وكانت قد استقرت هناك حين بدأ السيد المسيح ينادي ببشارته، وبذلك اتيح للقديس مرقس في حداثته ان يري السيد المسيح ويؤمن به ويصبح من تلاميذه. وكذلك تبعته ام مرقس واستضافته في بيتها. وصارت من النسوة اللاتي يخدمنه، كما كان بيتها هو اول كنيسة مسيحية في العالم، ولذلك كانت لهذه السيدة مكانه عظيمة بين المسيحيين الاوائل. وفي بيتها تناول السيد المسيح عشاءه الاخير مع تلاميذه عشية صلبه. وفيه كان يجتمع التلاميذ بعد قيامه السيد المسيح، حيث دخل عليهم واظهر لهم نفسه. وفي هذا البيت حل الروح القدس عليهم. وحين خرج بطرس من السجن الذي وضعه فيه هيرودس مزمعا ان يقتله بسبب تبشيره بالمسيحية. ذهب بطرس مباشرة إلى ذلك البيت. والراجح ان مرقس هو الشاب الذي تبع ليلة تسليمه، إذ يقول في الانجيل الذي يحمل اسمه:" وكان يتبعه شاب يلف جسده العاري بإزار فأمسكوه، فترك الازار وهرب عاريا" (مر 14: 51، 52 ).
وقد بدأ القديس مرقس كرازته مع بطرس الرسول في منطقة اليهودية، وفي جبل لبنان، وفي بيت عنيا، وفي مناطق منسوريا ولا سيما انطاكيا حتي سنه 45 ميلادية – ثم كرز مع القديس بولس وبرنابا في رحلتهما الاولي في قبرص وفي باخوس، حتي إذا وصلوا إلى " برجه بمفيلية " تركهما هناك وعاد إلى اورشليم سنه 51 ميلادية. ثم ظهر في انطاكية مرة اخري بعد مجمع اورشليم واشترك مع القديسين. وبولس في تاسيس كنيسة روما. وبعد ذلك قصد القديس مرقس وحده إلى مسقط رأسه في شمال افريقيا حيث بشر الخمس مدن الغربية وهي القيروان، وبرينيكي وبرقه وارسينوي وابولونيا.
وكانت هذه المدن في ذلك الحين تحت حكم الرومان، وكان شعبها خليطا من اليونايين والليبين والرومان واليهود وكانت ذات عبادات وثنية وثقافة يونانية. وقد وصل القديس مرقس إلى هذه البلاد في نحو سنه 58 ميلادية. وهناك واظب علي التبشير، وكانت تجري علي يديه كثير من المعجزات، مما جذب اليه كثيرين من المؤمنين فيقول ساويرس بن المقفع اسقف الاشمونيين في كتابه " تاريخ البطاركة " فلما عاد القديس مرقس من روما قصد الي الخمس مدن اولاً، وبشر في جميع انحاءها بكلام الله، واظهر عجائب كثيرة، حتي انه ابرأ المرضي وطهر البرص واخرج الشياطين، بنعمة الله الحاله فيه فأمن بالسيد المسيح كثيرون وكسروا اصنامهم التي كانوا يعبدونها وعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس. وبعد ان قضي مرقس الرسول يبشر في الخمس المدن الغربية نحو تسع سنوات واتجه بعد ذلك إلىالاسكندرية سنه 61 ميلادي وكانت هي عاصمة مصر في ذلك الحين، كما كانت العاصمة الثقافية للعالم كله – وكانت مدرسة الاسكندرية الفلسفية الشهيرة هي مركز العلم والفلسفة في كل الامبراطورية الرومانية. وقد كانت تزدحم بعدد عظيم من كبار العلماء كما كانت تزدحم مكتبتها الشهيرة بمئات الالاف من الكتب النادرة والمخطوطات المتعمقه في كل العلوم، وكانت تلك المدينة الضخمة حينذاك تضم نحو مليون شخص من المصريين والرومان واليونان واليهود والفرس والاحباش وغير ذلك من الاجناس التي تعتنق عددا لا يحصي من ديانات الامم مختلفه. وقد وقف مرقس وحيداً امام كل هذه الديانات والفلسفات يتأهب لان يصارعها جميعا وان ينتصر عليها كلها.
وقد كان قدوم مرقس الرسول الي الاسكندرية في الغالب عن طريق الواحات، ثم الصعيد ثم تقدم شمالاً نحو بابليون ويقال انه في هذه الفترة كتب إنجيله بالغة اليونانية ثم غادر بابليون الي الاسكندرية، وهو لا يفتأ يجول مبشرا في الطرقات – وكان حذاؤه قد تمزق فمال علي إسكافي في المدينة يدعي انيانيوس ليصلحه. وفيما الاسكافي يفعل ذلك دخل المخراز في يده فأدماها، فصرخ قائلاً " ايس ثيئوس" أي " يا الله الواحد " فانتهز القديس مرقس هذه الفرصة واخذ يده فشفاها، ثم راح يبشر ه بذلك الاله الواحد الذي هتف باسمه وهو لا يعرفه، فامن الاسكافي بكلامه ودعاه إلى بيته، وجمع له اقاربه واصحابه فبشرهم بالمسيح وعمدهم فكانوا هم باكورة المؤمنين في مصر كلها.
فلما رأي الوثنيين بوادر نجاح الرسول في بشارته حنقوا عليه وراحوا يتربصون به الدوائر ليفتكوا به ولكنه واصل اداء رسالته غير عابيء بما يدبرون، فأقام انيانوس اسقفا، ورسم معه قسوسا وشمامسة، وشيد اول كنيسة بالاسكندرية في الجهة الشرقية منها عرفت بأسم " بوكاليا " وبذلك إزداد عدد المؤمنين زيادة كبري في وقت وجيز. وفي ذلك يقول المؤرخ السكندري يوسابيوس الشهير " كان جمهور المؤمنين الذين اجتمعوا هناك في البداية من الكثرة حتي ان الفيلسوف اليهودي فيلون وجده امرا جديرا بالاهتمام ان يصف جهادهم واجتماعاتهم وتعزياتهم وكل طرق معيشتهم ويقول الاب شينو في كتابه " قديسو مصر " إن الحياة التي تدعوا إلى الاعجاب في مصر بعد الايمان جعلت الفيلسوف اليهودي الشهير فيلون يؤكد فيما بعد ان الاسكندرية اعادت الينا ذكر الايام الاولي التي كانت لكنيسة اورشليم.
وقد اسس القديس مرقس بالاسكندرية مدرسة لاهوتية لتتصدي لتعاليم المدرسة الوثنية التي كانت هي الخلفية الطبيعية لمدرسة اثينا وكان يقوم بالتدريس فيها اكبر الفلاسفة الوثنيين في ذلك الحين. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
وقد اقام مرقس الرسول القديس يسطس اول رئيس للمدرسة اللاهوتية، هو الذي صار فيما بعد سادس بابا للاسكندرية.
كما ان القديس مرقس وضع القداس الالهي للصلوات الكنسية وهو المعروف بالقداس المرقسي والكيرلسي نظرا لان البابا كيرلس الاول هو الذي دونه بعد ان كان رجال الكنيسة يتسلمونه بعضهم من بعض شفهيا. فلما راي الوثنيين بوادر نجاح الرسول في بشارته اشتد حنقهم عليه وراحو يتربصون به الوائر ليقتلوه. ولكنه واصل اداء رسالته غير عابيء بما يدبرون ثم اعتزم ان يترك مصر بعض الوقت ويعود ليفتقد اولاده من المؤمنين في الخمس مدن الغربية ثم مضي منها إلى افسس حيث تقابل مع القديس تيموثاوس، ثم اتجه الي روما تلبية لدعوة القديس بولس الرسول، وبقي معه هناك حتي استشهاده في سنه 68م، وبعد ذلك عاد إلى مصر واستأنف فيها عمل الكرازة وقد كان عدد المؤمنين لا يفتأ يتزايد تزايدا عظيما. فلما كثر عدد المؤمنين وتوطدت دعائم الكنيسة التي اسسها تغلغل الحقد في قلوب الوثنيين عليه واضمروا الغدر به، حتي اذا كان عيد القيامة المجيد في 26 ابريل سنه 68م الذي يوافق 30 برموده بالتقويم المصري القديم وكان المسيحيون يحتفلون بهذا العيد في كنيسة بوكاليا وقد تصادف ان كان ذلك اليوم هو نفسه يوم الاحتفال بعيد الاله الوثني، وقد تدفقت جموع الوثنيين للاحتفال بهذا العيد، فلما علموا ان القديس مرقس يحتفل بعيد القيامة في الكنيسة مع شعبه حتي اندفعوا إلى الكنيسة في جموع ساخطة وهجموا علي القديس ووضعوا حبلا في عنقه والقوه علي الارض وراحو يسحلونه في طرقات المدينة وساحاتها وهو لا يفتأ يرتطم بالاحجار والصخور حتي تناثر لحمه ونزف دمه واستمروا يفعلونه به هكذا طوال النهار، حتي اذا خيم الليل القوا به في السجن. وفي ظلام ذلك السجن ظهر له السيد المسيح في نور عظيم وشجعه وقواه وهو يخاطبه قائلا (يا شهيدي الامين) واعدا اياه بفردوس النعيم، ولذلك اصبح لقب القديس مرقس المعروف به في طقوس الكنيسة وصلواتها هو (ثيورديموس) أي (ناظر الاله) ثم في فجر اليوم التالي عاد الوثنيين الي القديس مرة اخري، ورابطوا عنقه ايضا بحبل غليظ، ثم راحوا يسحلونه كذلك في كل طرقات الاسكندرية حتي اسلم الروح. علي ان موت القديس لم يهديء من ثائرة الوثنيين وحقدهم فاعتزموا حرق جثته بعد موته إمعانا في التنكيل به والتشفي منه وبالفعل جمعوا كومه عظيمة من الحطب واعدوا نارا للمحرقة، غير انه حدث في اللحظة التي اوشكوا فيها ان يلقوا الجسد في النار ان هبت عاصفة مصحوبه بمطر غزير فانطفأت النار وتفرق الشعب وعندئذ اسرع جماعة من المؤمنين فأخذوا الجسد وحملوه الي كنيسة (بوكاليا) ووضعوه في تابوت ثم صلي عليه خليفته القديس إنيانوس مع الاكليروس والشعب ودفنوه في قبر نحتوه في الجانب الشرقي من الكنيسة اطلقوا عليها اسم كنيسة القديس مرقس، وتحتفل الكنيسة القبطية في كل الانحاء بذكري استشهاد القديس يوم 30 برموده من كل عام وقد كان استشهاده في الثامنه والخمسون من عمره.
وقد ظل جسد القديس مرقس في تابوته حتي سنه 644م في كنيسة بوكاليا بالاسكندرية، وكانت تطل علي الميناء الشرقي للمدينة. فلما وقع الانشقاق العقيدي في مجمع خلقدونية سنه 450م تعرضت الكنيسة القبطية التي تؤمن بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة للسيد المسيح لاضطهاد عنيف من اصحاب بدعه الطبيعتين والمشيئتين الذين اطلق عليهم لقب الملكيين لانهم اعتنقوا مذهب الملك الروماني واستولي اولئك الملكيون علي الكنائس القبطية ومنها كنيسة القديس مرقس بالاسكندرية وبداخلها جسد القديس وظلت تحت سيطرتهم حتي سنه 644م. وفي هذه السنه التي تم فيها الفتح العربي لمصر بقياده عمرو بن العاص، حاول احد البحارة سرقة رأس القديس بعد ان فصلها عن الجسد وخبأها في سفينه معتقدا انها تخص رجلا عظيما ولكن حين تحرك اسطول عمرو بن العاص وخرج كله من الميناء حدث ان السفينة التي تحمل راس القديس ثبتت في مكانها ولم تشأ ان تتحرك علي الرغم من كل ما بذله البحارة من المحاولات، فادركوا ان في الامر سرا ومن ثم اصدر عمرو بن العاص امره بتفتيش السفينة. فلما اخرجوا الرأس تحركت السفينة علي الفور. فإستحضر عمرو بحار السفينة واستجوبه فلما علم انه سرق هذا الرأس من الكنيسة إستدعي القديس بطرس بطريرك الاقباط وسلمه الرأس كما وهبه عشرة الاف دينار لبناء الكنيسة لصاحب هذا الرأس الذي له كل هذه الكرامة. وبالفعل تم بناء الكنيسة بالاسكندرية وهي المعروفة بالمعلقة بالقرب من المسله الاثرية، وقد إستقر الرأس فيها حتي القرن السادس، بينما كان جسد القديس مرقس راقدا في كنيسة بوكاليا التي كانت لا تزال تحت سلطان الرومان الملكيين وقد ظل الجسد في هذه الكنيسة حتي حدث في نحو عام 815 م وبعدها بسنوات قليلة ان احتال بعض البحارة من اهل البندقية وسرقوه ونقلوه إلى مدينتهم حيث ظل بها واهتم حاكم البندقية جستنيان ببناء هيكل فخم جميل ووضع فيه الجسد، غير ان هذا الهيكل احترق سنه 977م فجدد عمارته الدوق بطرس ارسيلوا، ثم اقيمت للجسد كنيسة تعتبر من اضخم وافخم كنائس العالم وهي كنيسة القديس مرقس بالبندقية وقد بدأ في بناءها سنه 1052 م ولم يتم بناؤها الا في القرن الثامن عشر للميلاد وقد تباري في بنائها وزخرفتها اعظم واقدر مهندسي وفناني العالم فخرجت تحفه بديعة رائعة. أما رأس القديس مرقس فقد ذكرنا ان البابا بنيامين الثامن والثلاثين بدأ في بناء كنيسة لتوضع فيها الرأس. غير ان الرومان بدأوا يحاولون الاستيلاء علي الرأس ايضا. حتي اخذها الاقباط المؤمنين وخبأها في دير القديس مكاريوس ببريه شيهيت حوالي سنه 1013م. ثم في خلال القرن الحادي عشر وحتي القرن الرابع عشر تتابع نقل رأس القديس إلى كثير من بيوت اغنياء الاقباط لاخفائها عن الولاه العرب الذين كانوا لا يفتأون يفتشون عنها ليقسروا علي دفع مبالغ ضخمة لاستعادتها فكانوا لا يعلمون ان رأس القديس موجوده بإحد بيوت سراة الاقباط حتي يقبضوا عليه ويضربوه ويهينوه ويفرضوا عليه مبلغاً فاحشاً من المال فإذا اضطر إلى دفعه تركوا الرأس له وإذا رفض وعجز نكلوا به وأوثقوه والقوة في السجن وقد تكرر هذا مراراً كثيرة، وحتى تم أخيراً بناء مدفن خاص لرأس القديس في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية في القرن الثامن عشر ووضع فيه داخل صندوق من الرخام. وذلك منذ ايام بطرس السادس.
و قد ظل جسد القديس مرقس راقداً في كاتدرائيته العظمى في البندقية منذ سنة 828 م حتى طلب البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الأرثوذكس من بابا روما إعادة الجسد إلى موطنة الأصلى في مصر وكان ذلك بمناسبة الاحتفال بمرور تسعة عشر قرناً على استشهاد القديس، وكذلك بمناسبة تأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة لتكون مقراً للجسد المقدس وفي يوم 24 يونيو سنة 1968 ميلادية عاد الوفد الذي أوفده البابا كيرلس السادس لإعادة الجثمان إلى مصر، ومعه أعضاء البعثة التي أوفدها بابا روما ما يحملون الرفات المقدس. وكانت في هذه الأثناء أجراس الكنائس تدق في القاهرة كلها ابتهاجاً بهذه المناسبة الرائعة.
ثم في الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 26يونيه سنة 1968م بدأ الاحتفال الدينى الطقسى بإفتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديده بدير الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة، فجاء قداسة البابا كيرلس السادس بسيارته يحمل صندوق رفات القديس مرقس الرسول من الكاتدرائية المرقسية بالازبكية التي ظل موضوعاً بها منذ ثلاثة ايام وتقدم الموكب يحف به المطارنة والأساقفه والكهنة والشمامسة إلى أن صعد البابا إلى الكاتدرائية الجديدة، ووضع الصندوق بكل إجلال على مائدة خاصة في شرقية الهيكل، وبدأت مراسم القداس الحبرى الحافل الذي خدمه قداسة البابا كيرلس السادس واشترك معه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من المطارنة الأقباط والأثيوبيين والسريان والهنود الأرمن الأرثوذكس، وحضرة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا والكاردينال دوفال رئيس البعثة البابوية الرومانية وكثير من رؤساء الأديان والمطارنة والأساقفة ورجال الدين من مختلف بلاد العالم ونحو عشرة آلاف من الشعب وما أن انتهى القداس حتى نزل البابا كيرلس يحمل الرفات ومعه الإمبراطور وبطريرك السريان الأرثوذكس ورؤساء الكنائس في موكب كبير واتجه إلى مزار القديس مرقس الذى كان قد سبق إعداده تحت المذبح الرئيسى للكاتدرائية وأوضع الصندوق المزخرف فى القبر الرخامى وغطس بلوحة رخامية كبيرة وسط الترتيل والأناشيد. وقد اشتهر القديس مرقس الذي أسس كنيسة الإسكندرية بلقب ظل يطلق علية على مدى التاريخ القبطى كله وهذا اللقب هو "كاروز الديار المصرية ورئيس بطاركة كرسى الإسكندرية العظمى".
و قد اشتهر أسم القديس مرقس على مدى التاريخ المسيحى والقبطى فأصبح يطلق بعده على كثير من البطاركة والأساقفه والكهنة والرهبان والكنائس باعتباره هو كاروز الديار المصرية ومؤسسها.
أ- فمن بطاركة الأقباط الأرثوذكس أطلق اسم هذا القديس على سبعة منهم وهم البابا مرقس الثانى البابا 49 -البابا مرقس الثالث البابا 73 - البابا مرقس الرابع البابا 84 - البابا مرقس الخامس البابا 98 - البابا مرقس السادس البابا 101 - البابا مرقس السابع 106 - البابا مرقس الثامن 108.
ب- أما الأساقفة الذين أطلق عليهم القديس مرقس فكانوا كثيرين جداً، لم يخل منهم عهد ومكان ومن أمثلة ذلك انه عندما قام البابا بنيامين وهو الثانى والثمانون بصنع الميرون شاركه في ذلك إثنا عشر أسقفاً كان منهم أربعة باسم مرقس. وفي عهد البابا ديمتريوس الثانى كان وكيل الكرازة المرقسية وهو الأنبا مرقس مطران البحيرة. كما كان يوجد بهذا الأسم الأنبا مرقس مطران ابو تيج. ويوجد حالياً نيافة الأنبا مرقس الأسقف الارثوذكسى لمرسيليا وطولون بفرنسا، إلخ..
ج- أما الكهنة والرهبان والنساك الذين يحملون اسم القديس مرقس فعددهم عظيم جداً يصعب حصره. وقد بنيت كنائس كثيرة في أنحاء مصر باسم القديس مرقس فأندثر بعضها وبقيت آثار البعض الآخر.
من أقاصى الأرض خرج منطقهم وإلى أقصى المسكونه بلغت أقوالهم.(منقول)

الأربعاء، 8 يونيو 2011

بحبك يا يسوع

(¯`v´¯)
`*.¸.*´بحبك يا يسوع .♥•.¸¸†.•``•♥
¸.•´¸.•*¨) ¸.•*¨)
(¸.•´ (¸.•´ .•´ ¸¸.•¨¯`•♥•.¸¸†.•``•♥
ربى الحبيب القدوس ...♥•.¸¸†.•``•♥
اتطلع اليك يامخلصى الصالح , وانت معلق على عود الصليب واناجيك .. ♥•.¸¸†.•``•♥
بقولى : تاج على رأسك ابهى من تيجان الملوك .. ♥•.¸¸†.•``•♥
دمعة فى عينك فيها عزاء , لكل من اتبعوك ..♥•.¸¸†.•``•♥
نظرة من عينك تفيض على البشرية حياة وسناء وهناء .♥•.¸¸†.•``•♥
(¯`v´¯)
`*.¸.*´
¸.•´¸.•*¨) ¸.•*¨)
(¸.•´ (¸.•´ .•´ ¸¸.•¨¯`•♥•.¸¸†.•``•♥♥•.¸¸†.•``•♥

ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ
ولئن كنت نزلت إلى قبر يا من لا يموت ..
إلا أنك درست قوة الجحيم ..
وقمت كالغالب أيها المسيح الاله ...
وللنسوة حاملات الطيب قلت إفرحن ..
ولرسلك وهبت السلام ... يا مانح الواقعين القيام .
آمين .
ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ ஐ...●◦° °◦●...ஐ
الشاعرة Memo

السبت، 4 يونيو 2011

يسوع يحبنى اكثر منهم


يسوع يحبنى أكثر منهم

أراك قريب مني وتشعر بكل ما يدور بداخلي أكثر من أي أحد ...
فمهما جلست بالساعات أتكلم الى صديق وأحكي له كل مشاكلي ،
إلا أني لا أشعر معه بالسلام ... ربما أرتاح قليلا، لكن الهم والحزن لا يختفيان ...
لأنك أنت وحدك مصدر كل عزاء وسلام حقيقي... أنت الصديق الألصق من الأخ...
لا تفارقني... تسمع كل ما يدور بداخلي بدون أن أتكلم أو أفتح فمي...
تسمعني بدون أن أطلبك وتعطيني سلام لا أستحقه...
صديقي يمكن أن يتركني بسبب مشاغله أو بسبب خلافات أو أو....
أما أنت ياحبيبي فلا تتركني أبدا مهما حدث... محبتك ثابتة للدهر لا تتزعزع...
رغم خيانتي لك وجرمي إلا انك تحتملني... ربما لن يحتملني صديقي دائما...
ربما يمل مني ويتركني.. أما أنت ياسيدي فلا ترفضني أبدا وتصغى إلى كل أنات قلبي...
وتحتمل أخطائي ونزواتي رغم أنني هكذا أغرس شوكا جديدا في رأسك...
لكنك تحتمله بفرح لأنه كلما زادت الأشواك تزداد دماءك النازفة فتغفر لي أكثر وأكثر "كلما
ازدادات الخطية ازدادات النعمة جدا"... ترعاني حتى وأنا منغمس في الخطية...
يالمحبتك الفائقة يارب... أنا أشعر بالخزي والعار عندما أتذكر خيانتي لك يارب...
لكنك بكل حب وحنان تأخذني في أحضانك ...
فأشعر بجهلي وحماقتي لأني أضعت عمري في العالم وتركتك ياحبيب نفسي...
الشاعرة Memo

الجمعة، 3 يونيو 2011

الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمصر (1)


إن كلمة "قبطي" مشتقة من الكلمة اليونانية "أجيبتوس"، والتي إشتُقَّت بدورها من كلمة "هيكابتاه"، وهي أحد أسماء ممفيس، أول عاصمة لمصر القديمة. وحالياً، فكلمة "قبطي" تصف مسيحيو مصر، وكذلك آخر مرحلة للكتابة في مصر القديمة. وهي كذلك تصف الفن المُمَيَّز والعمارة التي نبعت من الإيمان الجديد.
إن الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مارمرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل. وانتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب بالغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرَّخ في النصف الأول من القرن الثاني). إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: "وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها."
وبالرغم من الإتحاد والإندماج الكامل للأقباط في النسيح المصري، فقد إستمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً للإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي إستمر على كرسيه لمدة 46 عاماً (من عام 327 حتــى عام 373). وإن مكانة مصر محفوطة جيداً في هذا الأمر، فهي التي هربت إليها العائلة المُقدّسة هرباً من وجه هيرودس: "فقام وأخذ الصبي وأمه، وإنصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت إبني". (مت13:2-15)
إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية لهي عديدة. فقد لعب دوراً هاماً في اللاهوت المسيحي... وخاصة لتحميها من الهرطقات الغنوسية. وقد حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.
وتعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190 م، على يد العَلاَّمة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"كليمنت" (القديس كليمنضس السكندري)، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب عِلم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيراً للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير. وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس جيروم ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصوراً على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الإجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرأوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرناً من الزمان! وقد تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية عام 1893 م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع الأيقونات) والموسيقى وصنع الأنسجة.

وقد نشأت الرهبنة في مصر وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره). وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وإزدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن الأنبا أنطونيوس وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطياً من صعيد مصر. والأنبا باخوميوس الذي أسَّس نظام الشركة والرهبنة، كان قبطياً كذلك. والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح كان قبطياً. وهناك العديد من مشاهير الآباء الأقباط، نذكر منهم على سبيل المِثال لا الحصر: الأنبا مكاريوس، والأنبا موسى الأسود، ومارمينا العجايبي.. ومن آباء البرية المُعاصرين البابا كيرلس السادس وتلميذه الأنبا مينا آفا مينا (المنتقلين). وبنهاية القرن الرابع، كان هناك مئات من الأديرة، وآلاف من القلالي والكهوف مُنتشرة على كل أرض مصر. وكثير من هذه الأديرة مازالت مزدهرة، ويأتيها العديد من طالبي الرهبنة وبها مئات الآباء الرهبان حتى هذا اليوم. إن كل الأديرة المسيحية، نبعت جذورها -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- من ذلك المِقال المِصري. وقد زار القديس باسيليوس -وهو مُنَظِّم الحركة الرهبانية في آسيا الصغري- مصر سنة 357 م. وقد إتبعت الكنائس الشرقية ذلك المِثال؛ والقديس جيروم -الذي تَرجَم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية- جاء إلى مصر سنة 400م. وترك تفاصيل خبراته بمصر في رسائله. وكذلك القديس بنيديكت أسَّس أديرة في القرن السادس على مثال ما فعله القديس باخوميوس، ولكن بطريقة أكثر حِزماً. وأيضاً زار آباء البرية عدد لا نهائي من الرحَّالة السوَّاح وقَلَّدوا طريقة حياتهم الروحية وإنضباطها.. وأكثر من ذلك، فهناك دلائل على الإرساليات القبطية في شمال أوروبا. وأحد الأمثلة هو القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل إسمه وديراً له يحوي جسده المقدس، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. وكذلك هناك قديساً آخراً من الكتبية الطيبية وهو القديس فيكتور، والمعروف بين الأقباط باسم "بقطر".
وقد لعب بطارِكة وباباوات الإسكندرية دوراً قياديّاً في اللاهوت المسيحي، تحت سلطة الإمبراطورية الرومانية الشرقية بالقسطنطينية (ضد الإمبراطورية الغربية بروما). وكان يتم دعوتهم إلى كل مكان ليتحدَّثوا عن الإيمان المسيحي. وقد رأس البابا كيرلس -بابا الإسكندرية-  المجمع المسكوني بمدينة أفسس سنة 431 م. وقد قيل عن أساقِفة الإسكندرية أنهم كانوا يقضون كل وقتهم في إجتماعات ولقاءات! ولم يقف الدور الريادي عندما بدأت السياسة تتداخل في أمور الكنيسة.  بدأ هذا الأمر عندما إبتدأ الإمبراطور ماركيانوس بالتدخُّل في شئون الإيمان بالكنيسة. وقد كان رد البابا ديوسقوروس -بابا الإسكندرية، والذي تم نفيه بعد ذلك- واضِحاً: "ليس لديك أي دخل بالكنيسة!" ووضحت أكثر هذه الدوافع السياسية في خلقيدونية عام 451، عندما إتُّهِمَت الكنيسة القبطية ظُلماً بإتباع تعاليم "أوطاخي" الذي آمن بـmonophysitism . وتقول هذه الهرطقة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة فقط (الإلهية)، وليس طبيعتان: الإلهية والبشرية.
ولم تؤمن الكنيسة المصرية أبداً بذلك، بالصورة التي وُصِفَت في مجمع خلقيدونية. وكانت ذلك يعني في المجمع، الإيمان بطبيعة واحدة. أما نحن الأقباط فنؤمن أن السيد المسيح كامِلاً في لاهوته، وكامِلاً في ناسوته، وهذان الطبيعتان مُتَّحِدَتان في طبيعة واحدة هي "طبيعة تَجَسُّد الكلمة"، والتي أوضحها البابا كيرلس السكندري. الأقباط إذن، يؤمنون بطبيعتان: "لاهوتية" و"ناسوتية"، وهما مُتَّحِدَتان بغير إختلاطٍ ولا إمتزاجٍ، ولا تغيير" (هذا الجزء الأخير من قانون الإيمان الذي يُتلى في نهاية صلاة القداس). وهاتان الطبيعتان "لم يَفْتَرِقا لحظة واحدة ولا طرفة عين".
لقد إتُّهِمَت الكنيسة القبطية بالخطأ في مجمع خلقيدونية في القرن الخامس. ربما تم تصحيح سوء الفهم هذا، ولكنهم أرادوا إبعاد الكنيسة وأن يعزلوها، وأن يُبطلوا قانونية البطريرك المصري المُسْتَقِلَّة، الذي أصَرّ أن تكون الكنيسة منفصلة عن الدولة. وبالرغم من كل هذا، فقد ظلّت الكنيسة مخلصة وثابتة في إيمانها. وإذا كان ما حدث مجرّد مؤامرة من الكنائس الشرقية لعزل الكنيسة القبطية كعقاب لها لرفضها الخضوع السياسي، أو إذا كان ذلك بسبب أن البابا ديسقوروس لم يذهب لدرجة الميل الثاني ليوَضِّح أكثر أن الأقباط لم غير مؤمنين بالطبيعة الواحدة، فلقد شعرت الكنيسة القبطية دائماً بتفويض لكي تُصلِح الخلاف الهام بين كل الكنائس المسيحية. وهذا الأمر واضحاً جلياً في شخص قداسة البابا شنوده الثالث، خليفة مارمرقس البطريرك الـ117؛ حيث يقول: "الإيمان هو أهم شئ بالنسبة للكنيسة القبطية، ويجب على الآخرين أن يعوا أن المصطلحات وغيرها غير هامة بالنسبة إلينا." وخلال القرن الماضي، لَعِبَت الكنيسة القبطية دوراً هاماً في الحركة المسيحية العالمية. فالكنيسة القبطية هي من أول الذين أنشأوا "مجلس الكنائس العالمي". وقد ظلّت عضواً في هذا المجلس حتى عام 1948 م. والكنيسة القبطية كذلك هي عضواً في "مجلس كل كنائس أفريقيا" و"مجلس كنائس الشرق الأوسط". وتلعب الكنيسة القبطية دوراً هاماً في إدارة الحوار لحل الإختلافات الجوهرية بينها وبين كنائس الكاثوليك، والأرثوذكس الشرقيين، والمشيخيين، والبروتستانت.( يتبع )

تحذير ونداء أخير


تحذير ونداء أخير :

من منا يسكن في نار اكلة .
من منا يسكن في وقائد ابدية
الله الان يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل .
لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل (المسيح )
قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات .
ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما (مرفوضا ) .. كما سبقنا فقلنا اقول الان ايضا ان كان احد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن اناثيما (مرفوضا ) ان كان الاتي يكرز بيسوع اخر لم نكرز به او كنتم تاخذون روحا اخر لم تاخذوه او انجيلا اخر لم تقبلوه ..
آمين
الشاعرة Memo